وكالة أنباء الحوزة - حيث اتّضحت صياغةُ الملامح الأولى لهذا الشبّاك بعد أن تمّت صناعةُ عددٍ كبير من الأجزاء المعدنيّة له، والمباشرة بتركيبها وتثبيتها على الهيكل الخشبيّ، وفي ملحمة إخلاصٍ ووفاءٍ سطّر فصولَها خدّامُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) المتشرّفون بهذا العمل المبارك، تجد الهِممَ معقودةً على إنجازه ضمن التوقيتات المحدّدة أو ربّما أقلّ، غير آبهين بعامل الزمن وساعات العمل التي تتواصلُ لأكثر من (12) ساعةً يوميّاً، حتّى وصلت الأعمالُ إلى ما هي عليه الآن.
وقال رئيسُ القسم والمُشرِفُ على الأعمال السيد ناظم الغرابي إنّ: "ملاكاتنا الفنّية العاملة على هذا المشروع، شرعت بإنجاز معظم مفاصله سواءً المعدنيّة منه أو الخشبيّة واحدةً تلو الأخرى، وترافقها أعمالُ تركيبها على الهيكل الخشبيّ للشبّاك، واليوم نشهد فقرةً جديدةً تُضاف إلى باقي الأجزاء التي تمّ إنجازُها وتركيبُها سابقاً، والتي تُعدّ محصّلةً لمجموعة أعمالٍ تصنيعيّة وتركيبيّة".
وأضاف "شرعنا بتركيب أغلب الأجزاء المعدنيّة للشبّاك بدءاً من الجزء العلويّ من الكتائب القرآنيّة والأشرطة الزخرفيّة، مروراً بالمشبّكات (الدهنات) وملحقاتها وأعمدتها الجانبيّة والزخارف والنقوش التي تُحيط بها، وختاماً بقواعدها الفضّية التي ترتكز عليها، حيث أفضت هذه الأعمال إلى رسم وصياغة الصورة الأوّلية للشبّاك تبعاً للمخطّطات والتصاميم المُعدّة له".
وأكّد الغرابي أنّ "باقي الأعمال تسير وفقاً لما هو مخطّطٌ لها، حيث تُجرى الآن صناعة الأعمدة الركنيّة التي تُعتبر من الأعمال المهمّة وتحتاج إلى دقّةٍ في العمل، إضافةً إلى ما تبقّى من الزخارف التي تزيّن واجهة الشبّاك، كذلك تمّ الشروع بصناعة بابِه بعد المصادقة على تصاميمه النهائيّة".
يُذكر أنّ العمل يسيرُ بوتيرةٍ متصاعدة وبهمّةٍ عالية ترافقها عمليّة التزامٍ حرفيّ ومهنيّ بجميع فقرات ومخطّطات التصاميم الخاصّة بالمشروع، التي تمّ إعدادها وتصميمها من قِبل العاملين على هذا المشروع، ليتواصل العملُ بإنجاز جميع فقرات ومفاصل الشبّاك الجديد التصنيعيّة والتركيبيّة، وإنّ الدقّة والتقنيّة التي تمّت بها صناعةُ هذه المشبّكات وأجزاء الشبّاك هي الأولى من نوعها، ليس في العراق وحسب وإنّما في كلّ الدول المختصّة بصناعة شبابيك الأضرحة الشريفة، ويُعتبر ذلك سَبْقاً للعتبة العبّاسية المقدّسة في هذا المجال.
رمز الخبر: 364983
٢٧ يناير ٢٠٢٢ - ١٠:٢٣
- الطباعة
وكالة الحوزة - شهدتْ مراحلُ صناعة شبّاك مرقد السيّدة زينب(عليها السلام) خطواتٍ تصنيعيّة وتركيبيّة متسارعة، ويوماً بعد آخر بدأت تتّضحُ الصورةُ النهائيّة لهذه التحفة الفنّية التي صاغتها أناملُ خدّام كافلها، من العاملين في قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة في العتبة العبّاسية المقدّسة.